الاثنين، 29 نوفمبر 2010

Jannat - Al Tefla El Bare2a - جنات - الطفلة البريئة

وحشتني

لوكنت غالي عليك

بحبك

قد الحروف

وحشتني عدد نجوم السما - سعاد محمد

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

اجمل قصة حب

سأقص عليكم أجمل قصة حب
عرفتها الأكوان
قصة عشق لا تتخيلها الأذهان
فحبيبة قلبي نور مسكنه الوجدان
سكنت قلبي وروتها دمائي
فأنبتت الأحزان
حبيبة قلبي..
من أجلك أنت سكنت بيوت العشاق
وتعلمت العشق حتى صرت معلمهم
واتخذوني قبلتهم في كل مكان
صرت أمير العشق الأول
أو قل أمير الهذيان
فحبي صار جنونا
صار قيودا وسجونا بلا قضبان
مسجون وأنا السجان
أتمنى لو أخلد محبوسا
حتى أفقد إحساس الأزمان
أتمنى لو أسبح في عشقي
حتى أفقد كل الشطآن
فأغرق غرقا يحييني
غرقا ينجيني من الحرمان
حبيبة قلبي..
من شوقي إليك اشتعلت في الأشواق النيران
وصرت أفعل أشياء
ينكرها العقلاء ويأباها الخِلان
فأحدثك دون وجودك
وأعانقك قبل قدومك
عناقا مزق كل الأبدان
أقبلك فوق جبين المحراب
أغلق كل الأبواب
وأعلن في كل الدنيا أعظم إعلان
هذه عروسي
القدس عروسي.. والمهر دمائي
والمسكن ظل الرحمن
أنهار تجري وعيون
وتراب الأرض الريحان
والحور العين تناديني...
وأنا آبي إلا القدس.. أجمل إنسان
قبلتنا الأولى..
مسرى محمد.. نور أشرق وتسيد
أطفأ نار البهتان
قبلتنا الأولى..
مهد مسيح قد أسلم
بصمود في المهد تكلم
أنكر زيفا حارب طغيان
هذي أجمل قصة حب
بيني وبين تراب الأرض
بيني وبين تراب الأرض
فسأكتبها فوق السحب
وسأنشرها في ألف ديوان
وسيقرؤها كل الخلق
إنس أو جان
سأكون دليل العشاق
سأعلمهم كيف الحب
كيف العشق مع الإيمان
وستشرق شمس الدنيا من قلبي
لتضيء ظلام الأكوان
وسيعلم كل العشاق
أني أعظم عاشق
وان العشق الأول هو عشق الأوطان

قصيدة لو اننا لم نفترق للمدهش نزار قباني


لو اننا لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
و تركت عمري في لهبيك يحترق

لو انني سافرت في قمم السحاب

و عدت نهرا في ربوعك ينطلق

لكنها الاحلام تنثرلي سرابا في المدى

وتظل سرا في الجوانح يختنق

* * * *

لو اننا لم نفترق

كانت خطانا في ذهول تبتعد

وتشدنا اشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقى بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسد تناثر في جسد

جسدان في جسد نسير وحولنا

كانت وجوه الناس تجري كالرياح

فلا نرى منهم احد

* * * *

ما زلت اذكر عندما جاء الرحيل

وصاح في عيني الارق

و تعثرت انفاسنا بين الضلوع

وعاد يشطرنا القلق

ورأيت عمري في يديك

رياح صيف عابث

ورماد احلام وشيئا من ورق

هذا انا

عمري ورق

حلمي ورق

طفل صغير في جحيم الموج

حاصره الغرق

ضوء طريد في عيون الافق

يطويه الشفق

نجم اضاء الكون يوما و احترق

* * * *

لا تسألي العين الحزينة

كيف ادمتها المقل

لا تسألي النجم البعيد

بأي سر قد أفل

مهما توارى الحلم في عيني

و أرقني الاجل

ما زلت المح في رماد العمر

شيئا من أمل

فغدا ستنبت في جبين الافق

نجمات جديدة

وغدا ستورق في ليالي الحزن

أيام سعيدة

وغدا اراك في المدى

شمسا تضيء ظلام ايامي

وان كانت بعيدة

* * * *

لو اننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع

فرحتي

والخوف يلقيني على الطرقات

تتمايل الاحلام بين عيوننا

وتغيب في صمت اللقا نبضاتي

و الليل سكير يعانق كأسه

و يطوف منتشيا على الحانات

و الضوء يسكب في العيون بريقه

ويهيم بخجل على الشرفات

كنا نصلي في الطريق

وحولنا يتندر الكهان بالضحكات

كنا نعانق في الظلام دموعنا

و الدرب منفطر من العبرات

وتوقف الزمن المسافر في دمي

و تعثرت في لوعة خطواتي

و الوقت يرتع و الدقائق تختفي

فنطارد اللحظات باللحظات

ما كنت اعرف و الرحيل يشدنا

اني اودع مهجتي و حياتي

ما كان خوفي من فراق آتي

لم يبق شيء منذ كان وداعنا

غير الجرح تئن في كلماتي

لو اننا لم نفترق

لبقيت في زمن الخطيئة توبتي

وجعلت وجهك قبلتي و صلاتي

الخميس، 4 نوفمبر 2010

طوق الياسمين للشاعر نزار قباني


طوق الياسمين

شكراً.. لطوقِ الياسَمينْ
وضحكتِ لي.. وظننتُ أنّكِ تعرفينْ
معنى سوارِ الياسمينْ
يأتي بهِ رجلٌ إليكِ..
ظننتُ أنّك تُدركينْ..

وجلستِ في ركنٍ ركينْ
تتسرَّحينْ
وتُنقِّطين العطرَ من قارورةٍ وتدمدمينْ
لحناً فرنسيَّ الرنينْ
لحناً كأيّامي حزينْ
قَدماكِ في الخُفِّ المُقَصَّبِ
جَدولانِ منَ الحنينْ

وقصدتِ دولابَ الملابسِ
تَقلعينَ.. وترتدينْ
وطلبتِ أن أختارَ ماذا تلبسينْ
أَفَلي إذنْ؟
أَفَلي إذنْ تتجمَّلينْ؟
ووقفتُ.. في دوّامةِ الألوانِ ملتهبَ الجبينْ
الأسودُ المكشوفُ من كتفيهِ..
هل تتردّدينْ؟
لكنّهُ لونٌ حزينْ
لونٌ كأيّامي حزينْ
ولبستِهِ
وربطتِ طوقَ الياسمينْ
وظننتُ أنّكِ تَعرفينْ
معنى سوارَ الياسمينْ
يأتي بهِ رجلٌ إليكِ..
ظننتُ أنّكِ تُدركينْ..

هذا المساءْ..
بحانةٍ صُغرى رأيتُكِ ترقصينْ
تتكسَّرينَ على زنودِ المُعجَبينْ
تتكسَّرينْ..
وتُدَمدمينْ..
في أُذنِ فارسِكِ الأمينْ
لحناً فرنسيَّ الرنينْ
لحناً كأيّامي حزينْ

وبدأتُ أكتشفُ اليقينْ
وعرفتُ أنّكِ للسّوى تتجمَّلينْ
ولهُ ترُشِّينَ العطورَ..
وتقلعينَ..
وترتدينْ..
ولمحتُ طوقَ الياسمينْ
في الأرضِ.. مكتومَ الأنينْ
كالجُثَّةِ البيضاءَ ..
تدفعُهُ جموعُ الراقصينْ
ويهمُّ فارسُكِ الجميلُ بأخذِه ..
فتُمانعينْ..
وتُقَهقِهينْ..
" لا شيءَ يستدعي انحناءَكَ ..
ذاكَ طوقُ الياسمينْ.. "

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

وهذه ايضا للعملاق نزار قباني

إني خيرتكِ فاختاري ...
مابينَ الموتِ على صدري .. أو بين دفاترِ أشعاري
اختاري الحبَّ أو اللاحب .. فجبنٌ أن لا تختـــــاري
لا توجــــدُ منطقةٌ وسطى .. مابين الجنةِ والنــــــــارِ
ارمي أوراقكِ كاملـــــــةً .. وســأرضى عن أي قرارِ
قولي .. انفعلي .. انفجري .. لا تقفي مثل المســــمار
لا يمكن أن أبقى أبـــــداً .. كالقشــــةِ تحتَ الأمطــارِ
اختاري قدراً بين اثنين .. وما أعنفهـــــا أقــــــداري
مرهقـــةٌ أنتِ وخائفــــةٌ .. وبعيــــدٌ جداً مشــــواري
غوصي في البحرِ أو ابتعدي ... لا بحرَ من غير دوارِ
الحـــبّ مواجهة كبرى ... إبحـــارٌ ضـــدّ التيـــــــــارِ
صلبٌ وعذابٌ ودموعٌ .. ورحيـــلٌ بينَ الأقمـــــــــــارِ
يقتـلني جبنكِ يا امـرأة .. تتســـلّى من خلف ســــــتارِ
إني لا أؤمن في حــــبٍّ .. لا يحمـــلُ نزقَ الثـــــــوارِ
لا يكســـرُ كل الأســــوارِ .. لا يضربُ مثل الإعصارِ
آه لــــو حبّـــك يبلعنــــــي .. يقلعني مثــــل الإعصارِ
إني خيرتك فاختــــــاري .. مابين الموت على صدري
أو بين دفاتر أشعاري

من قصائد الرائع نزار قباني

                                
                                     صبـاحك ســـكّرْ


إذا مــرّ يومٌ ولم أتذكــــــر به أن أقـــول : صــباحكِ ســــــكرْ
ورحـــتُ أخطّ كطفلٍ صغير كلاماً غريباً على وجــه دفتــــرْ
فلا تضجري من ذهولي وصمتي ..ولا تحســبي أن شيئاً تغيرْ
فحيــن أنا لا أقـــول أحبـّــكِ ..فمعنــــاه أني أحبّــــكِ أكثــــــرْ
إذا جئتني يوماً بثوبٍ كعشــبِ البحيــرات أخضـر .. أخضـــرْ
وشـــعركِ ملقىً على كتفيــكِ كبحـرٍ .. كأبعــــادِ ليــلٍ مبعثــرْ
ونهـدكِ تحتَ ارتفاق القميص ..شـهيٌّ شـهيٌّ كطعنــة خنجـــرْ
ورحتُ أعـبّ دخاني بعمـــقٍ ..وأرشــفُ حبـرَ دواتي لأســكرْ
فلا تنعتيني بمــوت الشـــعور ..ولا تحســبي أن شــيئاً تغيّــــرْ
فبالوهم أخــلقُ منكِ إلهـــــاً ..وأجعــلُ نهــدكِ قطعة جوهــــــْر
وبالوهم أزرع شـــعركِ دُفلى ..وقمحـاً ولوزاً وغابات زعتـــرْ
إذا ما جلســـتِ طويلاً أمامي .. كمملكــةٍ من عبيـــرٍ ومرمــــرْ
وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني.. وأهملتُ شكوى القميص المعطرْ
فلا تحســبي أننــي لا أراكِ ..فبعض المواضيع بالذهــن يُبصـرْ
ففي الظلّ يغدو لعطركِ صـوتٌ .. وتصـبح أبعـــادَ عينيكِ أكبـرْ
أحبـّــكِ فوق المحبــة لكــــــن .. دعيني أحبّــــك كمــا أتصــوّرْ